الاثنين، 20 أغسطس 2012

كلام خائف مختبئا بين حنجرتي وأنيني،

مازال في فمي ما لم أقله بعد، ليس ما قلتُه للآخرين هو بالضبط ما  أردتُ قوله، يبقى دائما كلام خائف مختبئا بين حنجرتي وأنيني، كلام  يرفض سماعه الآخرون، تعودتُ أن أقول ما يُرضي سامعي لكي يواصل  الإنصات إليّ، نحن نرشو من يسمعنا لكي يسمع، نكيل له المديح  لكي يطرب ويُنصت، نقول له كل شيء ما عدا الحقيقة، وإذا قلنا  الحقيقة نقولها بعد أن نُلبسها أثوابا ليست لها، ونغطيها بأردية من  صنعنا لكي تبقى في مساحة تتأرجح بين المعنى ونقيضه، بين  الغموض والوضوح، نكبر فتصغر مساحة البوح، نحب ونخفي، نكره  ونخفي، نخاف ونخفي، حوارنا مع وجودنا ورغباتنا وهزائمنا واحتياجاتنا  يبقى سريا، لا نجعل أحدا يعرف أننا نبكي ونحب ونخاف ونشتهي  ونريد، ثم يذهب الذين كانوا معنا دون أن نخبرهم بشيء، ودون أن  نقول لهم شيئا، ذهبوا وهم يجهلوننا، نحن غرباء عنهم حتى لو  جمعتنا بيئة وظروف وعادات كثيرها موروث وقليلها مكتسب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق